أخر الاخبار

صلة الرحم

 صلة الرحم

 

صلة الرحم :

دعت آيات القرآن الكريم ، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى صلة الرحم ، ورغبت فيها أعظم الترغيب ، وكان الترغيب دينياً ودنيوياً ، ولا شك أن المجتمع الذي يحرص أفراده على التواصل والتراحم يكون حصناً منيعاً ، وقلعـة صامدة ، وينشأ عن ذلك أسر متماسكة ، وبناء اجتماعي متين يمد العـالم بالقادة والموجهين والمفكرين والمعلمين والدعـاة والمصلحين الذين يحملون مشاعل الهداية ومصابيـح النور إلى أبناء أمتهم ، وإلى الناس أجمعين ؛ ولأن صلة الرحم من مكارم الأخلاق .

إذ يقول جلّ وعلا في محكم التنزيل: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد:21]، فالرحم معلقةٌ بعرش الله تعالى، من وصلها فإنما وصل علاقته بالله، ومن قطعها فقد قطع الله تعالى، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على عظيم الأجر والثواب الذي أعدّه الله تعالى لمن يصل رحمه لا يقتصر أجر صلة الرحم على الأجر والثواب في الآخرة، بل إنها سببٌ في تيسير الأمور في الحياة الدنيا، بالإضافة إلى أنها تزيد في بركة الرزق وتزيد في بركة العمر، وسببٌ لنشر السعادة والألفة والمحبة بين الناس، فهي تؤسس للحب في القلوب وتزيد من تواصل الناس فيما بينهم، فتصبح العلاقات أكثر مودة وألفة، وتعزز من الترابط الأسري، وبعكس ما هو متعارفٌ عليه عند الناس، فإن صلة الرحم ليست على الرجل وحدة، بل هي واجبة على المرأة أيضاً، ويجب أن تكون هذه الصلة متبادلة وأن يبادر كل شخصٍ بزيارة الآخر والاطمئنان عليه، خصوصاً زيارة الأصول من الأرحام كالأخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات، علماً أن أقرب الأرحام هما الأم والأب، الذين لهم حق الصلة الأكبر والأعظم أجراً.

يقول عليه الصلاة والسلام: «الرَّحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقولُ: مَن وصلني وصله اللهُ، ومَن قطعني قطعه اللهُ»، ومن منا يُطيق أن يقطعه الله؟

تعرف على السيدة  خديجة بنت خويلد ، سودة بن زمعة

 ، عائشة بنت أبي بكر الصديق ،

صلة الرحم

تعرف على غزوة الابواء و غزوة بواط، و غزوةالعُسَيْرة أو العُشَيْرة،


 فالقطيعة للأرحام تسبب القطيعة مع الله تعالى لذلك فإن صلة الرحم شيءٌ عظيم جداً، وإلا لما كان الله تعالى قد أمر بها في أكثر من آية، كما أن الله صوّر تقطيع الأرحام بأنه إفسادٌ في الأرض، لأن فيه كسرٌ للخواطر والقلوب، بعكس صلة الرحم التي تُدخل الفرح والسرو وتُعطي الشعور بالأمان والاطمئنان، ولهذا فإن الإيمان لا يكتمل إلّا بصلة الرحم، ولا يكون المؤمن مؤدياً لواجباته الدينية بشكل كامل إلا إذا كان واصلاً لرحمه، فالصلة ليست خياراً بل هي واجبٌ ديني واجتماعي وأخلاقي، ومن يبادر بها أولاً فله الأجر والثواب العظيم. يمكن أن تكون صلة الرحم بالكثير من الطرق، فالاتصال الهاتفي يعتبر صلة للرحم، والسؤال عن الأحوال وإعطاء الصدقات للرحم يعتبر صلة أيضاً، والزيارات المتبادلة والمشاركة في المناسبات العائلية صلة رحم، لهذا لا ينبغي لأي شخصٍ أن يتعذر بالظروف أو بضيق الحال أو بضيق الوقت أو الانشغال، فمن أراد أن يصل رحمه فلن يعجزه إيجاد طريقة لذلك.

معنى الرحم وصلة الرحم:
قال الراغب الأصفهاني : ( الرحم : رحـم المرأة .. ومنه استعير الرحم للقـرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ) .
والمراد بالرحم : الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم . ومعنى صلة الرحم : الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم ، وتفقد أحوالهم ، والسؤال عنهم ، ومساعدة المحتاج منهم ، والسعي في مصالحهم .

 عرف على حفصة بنت عمر بن الخطاب ، زينب

 بنت خزيمة، هند بنت أبي أمية

فضل صلة الأرحام:

 علامةٌ من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر:

فقد جمع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بين الإيمان بالله -تعالى- والإيمان باليوم الآخر وبين صلة الرحم؛ حيث إنّ المؤمن الحقّ لا يقطع رحمه ويكون حريصاً على صلته عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).

" رواه البخاري"
أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .

تعرف على غزوة بدر الأولى، غزوة بني سليم وغزوةبني قينقاع

 صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر:
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه " . رواه البخاري.
وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه " . رواه البزار والحاكم.

تعرف على غزوة بدر الكبرى احداثها واهم نتائجها 

 

صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه:

 عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " . رواه مسلم
وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .

صلة الرحم من أسباب دخول الجنة
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والدليل في ذلك ما رواه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي أيّوب الأنصاريّ أنّه قال: (أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أخْبِرْنِي بعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، فَقالَ القَوْمُ: ما له ما له؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَبٌ ما له فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَعْبُدُ اللَّهَ لا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ، ذَرْهَا قالَ: كَأنَّهُ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ)..

تعرف على زينب بنت جحش ، جويرية بنت.

 الحارث ، رملة بنت أبي سفيان

الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك:
المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك بمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ". رواه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : "إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " . رواه مسلم .
والمَلّ:

 الرماد الحار ، قال النووي :

 يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه
ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون

صورة من صور طاعة الله –تعالى:

 فقد أمر بصلة الرحم، كما أنّها من المحاسن التي ورد الأمر بها في الدين، واتّفقت عليها الشرائع جميعها، ممّا يدلّ على عظيم مكانة صِلة الرحم ومنزلتها في ترابط الأفراد، وتراحمهم، وتآلفهم.

 علامة من العلامات التي تدلّ على اجتماع فضائل عديدةٍ في نفس الواصل، من الكرم، والوفاء، وغيرهما.

تعرف علىصفية بنت حي ، ميمونة.

 بنت الحارث الهلالي 

 سببٌ من أسباب انتشار المحبة:

 والألفة، والمودة، والتراحم بين الأقارب، ممّا يُؤدّي إلى نقاء القلوب تجاه بعضها البعض.

 سبب من أسباب عُلوّ مكانة الواصل مع مَن يحيطون به من أهله، وغيرهم:

 

 

حُكم صلة الرحم :

لا يُوجَد أيّ خِلاف في وجوب صِلة الرحم على المسلم؛ وذلك لورود عددٍ من الأدلّة الواردة في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، كما نُقِل الإجماع على ذلك، ومن الأدلّة في ذلك:

 قول الله -سبحانه وتعالى-:

 (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ*أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)، وقال: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).

 وقال أيضاً:

 (وَالَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ اللَّـهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولـئِكَ لَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ).

 أمّا الأدلّة الواردة في السنّة النبويّة، فمنها قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، وعن عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال:

(الرَّحِمُ شِجْنَةٌ، فمَن وصَلَها وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَها قَطَعْتُهُ)، وتجدر الإشارة إلى أنّ لصلة الرحم مراتب، أقلُّها ترك المسلم هجرَ أخيه المسلم.

 

  كيفيّة صلة الرحم :

تختلف الطرق التي تتحقّق بها صلة الرحم؛ فتكون بالمال، وتقديم المساعدة، والنُّصرة، وطلاقة الوجه، وإرشادهم، وتقديم النصح لهم، مع الحرص على الدعاء لهم بالهداية، ويشمل الدعاء كلّ مَن له حقٌّ بالصلة، بالإضافة إلى عيادة المريض من الرحم، وإجابة الداعي، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومن الجدير بالذكر أنّ صلة الرحم تستند إلى العُرف؛ فما اعتاد عليه الناس على أنّه من صِلة الرحم فهو صِلةٌ، وما اعتادوا على أنّه قطيعةٌ فهو كذلك،ومن الأمور التي تتحقّق بها صِلة الرحم أيضاً.

 أجر صلة الرحم:

 وفضلها الحقيقيّ يكون لمَن وصل من قاطعه، وقد بيّن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ذلك في قوله: (ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها)؛ إذ إنّه وصل رَحِمه؛ طمعاً في نَيل رضى الله -سبحانه-، لا لنَيل أيّ اعتبارٍ ومكانةٍ في النفوس. التصدُّق على الأرحام؛ فقد حَثّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- على ذلك بقوله:

(إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ)، مع الحرص على إخلاص النيّة لله -سبحانه-، والخصوصية، والسريّة في أداء الصدقة. حَثّ الأرحام على طاعة الله -تعالى-، وعبادته بالحكمة، والموعظة الحَسَنة، وبذلك ينال الواصل أجر الدلالة على الخير، والبِرّ. الإصلاح بين الأرحام في حال وقوع النِّزاع، والشِّقاق بينهم، وبَثّ الطمأنينة، والسكينة بينهم، مع الحرص على أداء الحقوق للأطراف جميعها، وتحقيق المصلحة لها، قال -تعالى-:

 (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).

 توثيق العلاقات والروابط بين الأرحام:

 وذلك من خلال العديد من الطُّرق، كالزيارة، والسؤال، وتقديم الدَّعم الماليّ، والمعنويّ، مع التواضع، 

والمودّة، والمَحبّة في ذلك. الأرحام الواجب صِلتهم تختلف صلة الرحم بحسب درجة القرابة؛ فكلّما 

ازدادت القرابة، تأكّدت الصلة، وزادت شدّتها؛ والأرحام هم جميع الأقارب من جهة الأب، والأم، وإن 


بَعُدوا، كما بيّن ذلك ابن حجر الهيثميّ -رحمه الله-، وأضاف إلى ذلك استحباب صِلة الجيران، 

والأصدقاء، والصالحين، وإكرامهم، وبِرّهم، والإحسان إليهم. والضابط في الصِّلة اختلاف أوضاعهم، 

وأوقات فراغهم، بحيث تكون على الصورة التي يرضونها، مع تجنُّب المحذورات من اختلاطٍ، أو خُلوةٍ، 

أو نظرٍ مُحرَّم، أو التدخُّل فيما يخصّ الآخرين، كما أنّ على الزوجين الإحسان إلى أقرباء الطرف 

الآخر؛ احتراماً للعشرة فيما بين الزوجَين، وتأكيداً على المَحبّة، والمودّة بينهما. 


مع تمنياتى بالسعادة
عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-