القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أحمي أطفالي من التحرش والأذي النفسي وتلوث الفطرة



 بسم الله

تقول أخت لنا في رسالتها

كيف أحمي أطفالي  من التحرش والأذي النفسي وتلوث الفطرة

أنا أم لثلاثة أطفال اكبرهم عمره ثمانية أعوام هم أغلى ما أملك في هذه الحياة وحلمي أن أراهم دائما سعداء ولكني دائما ما أشعر بالخوف الشديد عليهم من خروجهم للمجتمع وذالك بسبب ما نسمعه بشكل يومي عن جرائم تعدي على اطفال وتحرش وغيرها من الجرائم تشعرني بالخوف الشديد علي أطفالي وأشعر بالعجز عن التفكير في كيفية حمايتهم فلا  يمكنني منعهم من التعامل مع الناس او الإندماج في المجتمع فكيف أحمي أطفالي واحمي فطرتهم من التلوث بتلك الملوثات التي تحيط بهم من كل جانب نصيحتكم لي وجزاكم الله خيرا 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله 

نشكر  لكي أختنا مراسلتنا ونشكر لكي هذا السؤال فقد سألتي عن سؤال غاية في الأهمية فإن أهم ما يجب أن تتعلمة الأم المربية الصالحة هو كيف تحمي الأم أولادها من إنتكاس فطرتهم وتلوث أخلاقهم وفي هذا المقال نذكر بإذن الله عدة نصائح حتي تساعدك بإذن الله وتساعد كل أم علي توعية أطفالها وتعليمهم الحفاظ علي أنفسهم وحماية فطرتهم النقية من الملوثات التي أصبحت تحيط بهم من كل جانب والله نسأله أن يربي لنا أولادنا ويحفظهم بحفظه اللهم اامين 

  • بصلاح الأباء تنصلح الأبناء

بداية يبدأ صلاح الأبناء بصلاح الأباء فالنبي صلوات ربي وسلامه عليه يقول :"إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده .."والتربية الفعلية هي أقوي وأقصر الطرق فالولد ينشأ علي ما كان عوده أبوه

 كما قال الشاعر "  وينشأ ناشئ الفتيان منا : علي ما كان عوده أبوه "

فالطفل يكتسب السلوك والتصرفات ممن حوله والبداية تكون من البيت من الأم والأب ويقول ناصح لولده يا بني إنتبه لخطواتك فرد عليه الغلام قائلا :"بل إنتبه أنت يا أبي فإني أسير علي خطاك"

فيجب علي كل أب وأم أن يربيا أولادهم بأفعالهم قبل أقوالهم فالفعل أبلغ من أي حديث 

  • طلب العون من الله فالهادي هو الله 

قال الله تعالي :"ذالك هدي الله يهدي به من يشاء من عباده "فهداية القلوب بيد مالكها ومصرفها سبحانه والإنسان لا يملك هداية نفسه فضلا عن هداية أبنائه ولكن الهدي هدي الله فقد كان سيد الخلق يدعو في اليوم أكثر من سبعين مرة يقول :"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك "والله تعالي يقول لنبيه :"ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا "فلنفتقر إلي الله ونلزم الدعاء ليل نهار بأن يربي الله لنا أولادنا ويحفظهم بحفظه ويرعاهم بعينه فالدعاء سلاح المؤمن والله تعالي لا يخيب من رجاه ولا يرد من طرق بابه فلنلزم الدعاء إلي الله بأن يعيننا علي تربية أولادنا تربية يحبها الله ويرضاها 

  • الأخذ بالأسباب والتوكل علي رب الأسباب 

علي كل أم صالحة أن لا تترك جهدا في سبيل حماية فلذات أكبادها والحفاظ علي نقاء فطرتهم وصلاح أخلاقهم فمع الإستعانة بالله والدعاء يجب أن تتعلم الأم كيفية التربية الربانية الصحيحة فتحرص الأم علي غرس قيم الحياء والأخلاق بين أطفالها منذ نعومة أظفارهم 

  1. فالطفل يتعلم مذ صغره أن في جسدة أماكن لا يصح أن يراها احد فعندما يغير ملابسه يتعلم أن يكون في غرفة مغلقه ولا يطلع عليه أحد 
  2. وعندما يبدأ الطفل بإستخدام الخلاء (الحمام ) يتعلم أن يغلق الباب حتي لا تنكشف عورته أمام أحد 
  3. ونعلم الطفلة أنها لا تغير ملابسها أمام أحد حتي إخوانها ولا تسمح لأحد أن يلمس جسمها في المدرسه أو في أي مكان وتتعلم أن تخبر أمها بأي شخص يحاول هذا 
  4. ونربي أطفالنا علي أن أجسادنا نعمة مقدسة من الله علينا أن نحفظها ولا نسمح لأي شخص أن يؤذيها 
  5. وتجعلي دائما امسافة بينك وبين أبنائك وبناتك يحيطها الثقة والأمان والصدق حتي تتمكني من معرفة ما يحدث معهم ويتم التدخل بحكمة وعقل في أمورهم فلا نشعرهم بالرعب وبأن أي شخص هو محل خوف أو عدم ثقه ولا نشعرهم بالامبالاه وعدم الحفاظ علي أنفسهم فليكن النصح بهدوء وبشكل يناسب العمر وظروف المعيشه بدون إفراط أو تفريط
  6. علينا أن نحافظ علي أن يكون للبنت مكان للنوم خاص مختلف عن الولد منذ الصغر فهذا ينمي شعور الحياء عند كلا من الولد والبنت 
  7. وعلي الأم أن تحرص كل الحرص علي إحكام السيطرة علي كل ما يشاهدة طفلها أو طفلتها علي أجهزة الهاتف ففيها ومنها تبدأ المفسدة ويبدأ كل شر فقد يقوم الطفل بفعل مخل بالأدب يؤذي به نفسه أو غيره من الأطفال ليس بسبب شهوة لديه فالطفل في مرحلة ما قبل البلوغ يكون في مرحلة خمول جنسي ليس لديه شهوة وإنما يكون الطفل قد شاهدا فعلا علي جهاز التليفون (المفسديون )وأراد أن يقلده بدون إدراك لما يقوم به فلنحرص علي حماية أطفالنا وأولادنا وعدم التهاون أبدا في تركهم لهذا العالم الفاسد المفسد يغير في عقولهم وأخلاقهم وهويتهم وفطرتهم 
  8. ثم نعلم الطفل والطفلة عند عودتهم من المدرسة أن يخبروا الأم بيومهم وكيف كان ولا نهمل التفاصيل الصغيرة التي تحدث مع أطفالنا في حال تعرض أحدهم للتنمر من زميل نعلمه كيف يدافع عن نفسه وإن إحتاج الأمر لتدخل الأم فلا تتواني في التدخل لحماية طفلها والدفاع عنه بحكمة وإتزان 
  9. علي الأم الرشيدة ألا تترك أولادها مع من لا تثق بهم ثقة تامة بحجة أنهم أطفال فلقد أصبحنا في عالم مخيف نسأل الله السلامة والعافية فلتحرص كل صالحة علي حماية أطفالها ولا تتركهم إلا بيد من تثق بهم ثقة تامة ويكون تركهم في حدود الحاجة وفقط ولا تنسي أن تستودعهم عند الله فالله إذا إستودع شيئا حفظه 

والله نسأله أن يحفظنا وذرياتنا وينجينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن 







تعليقات