القائمة الرئيسية

الصفحات

أريد أن أعود لزوجي وبيتي وأهلي يرفضون فماذا أفعل؟


 أريد أن أعود لزوجي وبيتي وأهلي يرفضون فماذا أفعل؟

بسم الله

تقول اخت في رسالتها :

متزوجه منذ سنوات وزوجي رجل طيب ويحافظ علي ولكنه في الفتره الاخيره أصبح يواجه بعض الصعوبات في عمله فأصبح سريع الغضب وكنت في بداية الأمر أتحمل وألتمس له العذر ولكن زاد الأمر سوء وساءت معاملته معي فلم أتحمل سرعة غضبه وعصبيته فقررت الذهاب لبيت أهلي وبالفعل ذهبت إلى بيت اهلي وبعد عدة أيام جاء زوجي معتذرا وأخبرني بأن عصبيته كانت بسبب مشاكل في عمله وانه يحتاجني الي جانبه ولن يؤذيني ثانية بلسانه او ينهرني فرق قلبي وأردت أن أذهب معه ولكن أهلي رفضو عودتي معه ويريدون مني أن ابقي حتي يعرف قيمتي ولا يغضبني مرة أخري ولكني أشعر بالرغبة في العودة الي بيتي وزوجي ولكني أخاف من أن أغضب أهلي وأن أكون بذهابي معه أضغت حقي أو أهدرت كرامتي اشعر بالحيرة والألم ولا أعلم ماذا أفعل؟ نصيحتكم وجزاكم الله خيرا

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

نشكر لكي مراسلتنا اختنا والله نسأله ان يصلح حالك ويجمع بينكي وبين زوجك ويحفظكم من شياطين الإنس والجن وجميع المسلمين اللهم امين 

رغبتك في العودة إلي زوجك وذكر محاسنه حتي في مخاصمتك إن دل فإنما يدل علي حسن خلقك وعقلك ورشدك نحسبك ولا نزكي علي الله أحدا وتلك هي الزوجة الصالحة الودود التي تقبل زوجها إذا جاء معتذرا وتتغافل من أجل بقاء الود وإعمار البيت ولكن نأخذ عليكي أختنا أمرا وهو أنه :

كان عليكي أن تبقي مشاكلك مع زوجك داخل بيتك كما نذكر دائما في بداية النصح لكل زوجة أن المشكلة مادامت بين الزوجين يسهل حلها وبالكلمة الطيبة تطيب القلوب وترضي النفوس ويزول الخلاف ولكن عندما تخرج المشكلة خارج البيت تكبر وتشحن النفوس ولكن على كل حال نسأل الله ان يهدي لكي القلوب ويشرح الصدور اللهم اامين

  • إن أمر غفران خطأ زوجك في حقك ومسامحتك له هو ما يجب ان تقوم به الزوجة الصالحة تجاه زوجها الذي يخاف الله فيها ويحفظها وهذا ما ذكرتيه في حق زوجك ونحن بشر نخطئ وتتغير أحوالنا بتغير الظروف المحيطه فعلي الزوجة الصالحة العاقلة أن تصبر علي زوجها حتي تحمي ييتها وتحفظه وتحتسب صبرها عن من لا ينسى سبحانه وتعالى 

نأتي إلي مشكلة رفض أهلك للرجوع فشرع الله يعيد الأمر كله بيد الزوجة فإن كانت رغبة الزوجة في العودة إلى زوجها وإعمار بيتها وحفظ أسرتها فهذا هو الأصل ولا يجوز وليس من حق أحد منعها من ذالك 

  • وقد روي أن أحد صحابة رسول الله طلق زوجته واراد أن يراجعها وعندما ذهب ليراجعها حلف أخوها ألا يعيدها إلي زوجها فنزل قول الله تعالي :"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس" وقد أمر بأن ترجع الزوجة إلي زوجها مادام كان رجلا صالحا وجاء معتذرا نادما فالأصل في الدين إعمار البيوت وليس هدمها وتفكك الأسر كما يدعو إلي هذا أعوان إبليس من الإنس
  • ولكن لا ننسي فضل الأهل ومكانتهم ويجب أن نحفظ كرامتهم ونرضى خاطرهم فهم لا يفعلون هذا إلا من باب الحب لكي والحرص علي كرامتك ولكن الأصل هو الإصلاح كما ذكرنا فعليكي أن تقومي بالأخذ ببعض الأسباب التي تعينك على العودة إلي بيتك وزوجك بدون معصيك أهلك أو إغضابهم وهو :

أولا: عليكي بالدعاء أن يهدي الله لكي قلب أهلك ويصلح بينك وبين زوجك فالدعاء هو مخ العبادة وهو أصل كل خير 

ثانيا :عليكي أن تطلبي من والدتك أو ممن يمكن لوالدك أن يستمع لهم ممن يتمتعون بالحكمة ان يقنعوا والدك بأن الخير لكي في عودتك إلي بيتك وأن الاصل إعمار البيوت مادام الزوج يخاف الله وجاء لها وأعز مكانها

ثالثا :يمكنك أيضا إظهار رغبتك في العودة لبيتك لابيكي فتلك هي حياتك وهذا الرجل هو زوجك ورفيق عمرك ولا حرج أبدا في ذالك 

 رابعا :يمكنك أيضا ان تصرحي لزوجك بأنك تريدين العودة إلي بيتك ولكن عليه أن يسترضي والدك ولكل زوجة طريقتها في إقناع زوجها بما تريده فتقنعيه بأن يعتذر إلي والدك ويسترضيه حتي تعودي إليه محبة عزيزة بدون ان تلحقي الأذى بقلب والدك وأهلك 

والله نسأله أن يصلح حالك ويجمع بينك وبين زوجك وليكن ما حدث درسا لكم لتجعلوا خلافاتكم داخل بيوتكم ولتتعلموا الصبر والحكمة في التعامل مع المشاكل والله نسأله أن يبعد عن بيوت المسلمين أجمعين المشاكل اللهم اامين 




تعليقات