" تعتبر آرندت أن الصهيونية كانت حل اللاّ خيار، حل الهروب، حلاًّ اختارته الأزمنة الظلماء...، وكان عليهم الهروب أبعد من ذلك إلى فلسطين أو إلى أمريكا، حيث لا يوجد الموت".([2]) انسحبت أرندت من الحركة الصهيونية." بقيت مقتنعة أن قيام دولة وطنية في فلسطين، هو بمثابة شكل من أشكال الانتحار الجماعي".([3]) إن الالتزام بأي توجه أو قضية حسب آرنت هو خيانة للفكر وتعطينا آرنت مثال أيخمان هذا الأخير الذي فقد القدرة على التفكير لأن عوز آيخمان الفكري نتيجة إيمانه بفكره وحسب، أي وفائه والتزامه مع النظام النازي. لذلك كانت آرنت ضد الحركة الصهيونية واعتبرتها حركة توتاليتارية حيث تقول عن ذلك الأستاذة الجامعية والصحافية مليكة بن دودة: " ...تفكر ضد أشكال الالتزام جميعا وضد الحركة الصهيونية، لاسيما وأن هذه قد أمست حسب وصفها، حركة توتاليتارية، تعسفية، إرهابية تتبادل الأعمال مع هتلر وتُشبه في مثاليتها آيشمان".([4])
Comments